كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل كتب الاستاذ الفاضل طلعت الفاوي ، مقالا بنفس العنوان اعلاه ، وانا بدوري اشد على يديه واثمن له هذا السرد التاريخي ، وتأكيده على ضرورة اخذ الدروس والعبر من ذكرى عاشوراء ، وقد ذهب بعيدا وتناسى حادثة تاريخية مشهورة كانت من اكبر الدروس واكثرها عبرة ، تلك هي مجزرة ذبح اهل بيت النبوة وانصارهم البالغ عددهم سبعين رجلا فقط ، اولئك الرجال الشجعان الذين واجهوا جيشا جرارا ولم يشعروا بالوهن او الضعف رغم ان الحسين طلب من اتباعه ان يغادروا ليحافظوا على حياتهم حيث قال ” هذا الليل اسدل استاره اتخذوه غطاء واتركوني لان الجيش يطلبني انا ، اما انتم ففي حل من هذا الامر ” الا ان هؤلاء السيعين نفر رفضوا واصروا واستشهدوا مع سيد شباب اهل الجنة / وهذا بشهادة الرسول الاعظم محمد “ص” / فماذا كانت النتيجة ؟؟ لقد قتلوا ابناء فاطمة بنت رسول الله “ص” ورفعوا رؤوسهم على الرماح امعانا في التشهير والكراهية والحقد الاعمى ، وكلنا نعرف ان الاسلام دين الرحمة ودين التسامح ودين التأخي بين الاديان .. ثم سيروهم الى دمشق لينظرهم يزيد شامتا ويترنم بهذه الابيات ”
ليت اشياخي ببدر شهدوا …. جزع الخزرج من وقع الاسل
لاهلوا واستهلوا طربا ……….. ولقالوا يا يزيد لا تشل
لعبت هاشم بالملك فلا,,,,,, خبر جاء ولا وحي نزل
ــــــــــــ هل هناك اكثر من هذا الكفر ؟؟ فلا وحي ولا خبر ، ويصبح يزيد خليفة للمسلمين ؟؟؟
نحن في القرن الحادي والعشرين ، وعلينا ان نكون اكثر صراحة مع انفسنا ، وان لا نغطي الحقائق .. ونتستر عليها .. والتاريخ لايمكن ان يظل صامتا ابدا ،، التاريخ سيكشف تلك الوجوه التي مارست الظلم والاستعباد والزنا الحرام وشرب الخمر واللعب بالقرود كما قال ذلك الحسن البصري وهو يصف يزيد، والحسن البصري مرجع ديني معروف ومفتي الديار البصرية .
لذلك علينا ان نستلهم الدروس من ثورة الامام الحسين بن علي بن ابي طالب وهو الثائر الكبير الذي قال فيه ماوتسي تونغ عندما زاره المرحوم ياسر عرفات ، ليسأله عن الاسلوب الثوري الذي اتبعه ، فقال له ( عندكم الحسين الثائر وتسألني عن الاسلوب الثوري الذي اتبعناه ؟؟) .
ونحن مسلمون فما احرانا ان نفهم رجال الاسلام الحقيقيين .. ونحرر نفوسنا من الخوف الذي لامبرر له في ظل حقوق الانسان واحترام الآخر .